ماهية الثقافة المؤسسية وأهم أنواعها

ماهية الثقافة المؤسسية وأهم أنواعها

تعد الثقافة المؤسسية هي السر في نجاح أي مؤسسة أيا كان نوعها، سواء كانت مؤسسة تجارية أو خدمية، وكلما كانت المؤسسة تمتلك القدرة على القيام ببناء الثقافة الدائمة مع العاملين بداخلها ومع العملاء فإن هذا يعمل بلا شك على تدعيم سبل النجاح والقدرة على تحقيق أهداف هذه المؤسسة، مما يساعد على نموها وتوسيع نشاطها بأقصر وقت ممكن.

ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على ماهية الثقافة المؤسسية وأنواعها، وأيضا على العوامل التي تساعد في بناء ثقافة ناجحة للمؤسسات.

ماهية الثقافة المؤسسية

الثقافة المؤسسية
الثقافة المؤسسية

ثقافة المؤسسة هي عبارة عن مجموعة من القيم والمفاهيم التي يؤمن بها قادة الشركات سواء أصحابها أو المديرين المسئولين فيها والذين يحتلون مناصب قيادية تسمح لهم بالتغيير في سياسات الشركة، حيث يستطيع القيام بصياغة هذه الثقافة وتطويعها لتتناسب مع طبيعة العمل القائم في المؤسسة، ومن الضروري أن يمتلك القادة القدرة على التطبيق من خلال قناعاتهم القوية وإيمانهم بتأثير هذه الثقافة في نظام العمل.

بمعنى آخر، نستطيع القول أن ثقافة المؤسسة هي عبارة عن إطار عام يقع ضمن المعايير والعوامل التي تحكم طبيعة العمل في أي مؤسسة، مما يساعد على التقارب بين العاملين بداخلها والاتفاق على القواعد التنظيمية التي تنظمها.

طرق بناء ثقافة المؤسسة

هناك بعض الأمور التي يجب اتباعها إذا كنت ترغب في بناء الثقافة المؤسسية للشركة الخاصة بك، وهذه الأمور تتمثل في الآتي:

  • تحديد الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها وأيضا تحديد الاستراتيجية التي تستطيع من خلالها تحقيق هذه الأهداف.
  • التعرف بشكل جيد على البيئة المحيطة وطبيعة المجتمع الموجود حتى يمكن تحديد نوع الثقافة التي تناسبه والتعامل بها.
  • العمل على صياغة مفهوم عام حول الشركة ونشره بين مجتمع العاملين فيها والعمل على تطبيقه.
  • إيمان الموظفين داخل الشركة بها والأهداف التي ترغب في تحقيقها وبكافة القيم والمفاهيم المتعلقة بها واحترامها من خلال الانصياع لها والعمل على تطبيقها.
  • من المهم أن تتوافق ثقافة المؤسسة لأي شركة مع طبيعة التقاليد وثقافة المجتمع الموجودة داخل إطاره، حتى لا يحدث أي تعارض من شأنه أن يؤدي إلى عدم القدرة من جانب العاملين على الالتزام بهذه الثقافة، ومن ثم تعطيل سير العمل والعجز عن تحقيق الأهداف المنشودة.

أنواع الثقافة المؤسسية

هناك العديد من أنواع ثقافة المؤسسة التي يتم تطبيقها في الشركات الناشئة، والتي يتم استخدام كل منها على حسب طبيعة المؤسسة، وقد تحتوي المؤسسة الواحدة على أكثر من ثقافة يمكن تطبيقها إذا استدعى الأمر ذلك، حتى يمكن تحقيق الأهداف الاستراتيجية لها بشكل ناجح ومتكامل، وهذه الأنواع تتمثل فيما يلي:

ثقافة العشيرة

هذه الثقافة هي نوع من الثقافات المؤسسية التي تهتم ببيئة العمل الداخلية، فهي تركز بشكل كبير على طبيعة العلاقات بين العاملين داخل الشركة، وذلك حتى تتمكن من تكوين فريق عمل ناجح يعمل على تحقيق أهداف الشركة بشكل فعال.

وفي إطار هذه الثقافة يتم تدريبهم وتطويرهم وتعزيز جانب التنمية البشرية لديهم، مما يدعم الهدف الأساسي من الثقافة، وهي تناسب بشكل كبير الشركات والمكاتب الصغيرة.

ثقافة التشبع

على عكس ثقافة العشيرة يعمل هذا النوع من الثقافة على تدعيم بيئة العمل الخارجية، وذلك من خلال العمل على التكيف مع أي تغيرات خارجية تحدث، وهذا يتطلب وجود نوع من الإبداع في تصور شكل المستقبل، وأيضا القدرة على التكيف مع كل المستجدات التي تطرأ على المؤسسة، وتناسب هذه النوعية من الثقافة المؤسسية الشركات الكبيرة، لا سيما الشركات العالمية، مثل شركات البرمجيات ومنها شركة جوجل.

ثقافة السوق

تركز هذه الثقافة بشكل أساسي على النتائج، وبهذا فهي تهتم في المقام الأول بالبيئة الخارجية للعمل، ومدى القدرة على الحفاظ على استمرار نشاط المؤسسة بنجاح في السوق، وهذه الثقافة تناسب بشكل كبير الشركات التي تعتمد في نشاطها على التسويق، والتي تركز على التنبؤ والتخطيط والقدرة على عرض منتجاتها في الوقت المناسب.

ومن أهم ما يميز هذه الثقافة هي ترسيخ مفاهيم المنافسة وتقديم قيمة معينة، مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف وفقا لطبيعة نشاط المؤسسة القائم أساسا على السوق الخارجي.

الثقافة الهرمية

نركز هذه النوعية من الثقافة المؤسسية أيضا على البيئة الخارجية للعمل، حيث تهتم بدراسة الظروف الخارجية المحيطة التي تمكن من استقرار المؤسسة من خلال عمل التنظيمات والقواعد التي تتيح ذلك، وتتناسب هذه الثقافة بشكل كبير مع المؤسسات التي تتبع الأنظمة الروتينية بشكل كبير، ومن أبرزها المؤسسات الحكومية أو مؤسسات الجيش.

ومن عيوب هذه الثقافة أنها لا تحتوي على أي نوع من المرونة في الأفكار والتي تسمح بالتجديد وبالتالي فهي تولد بيئة غير إبداعية مبينة فقط على تنفيذ التعليمات.

تابع المزيد:  أفضل منتجات كورية بالكويت

أهداف ثقافة المؤسسات

الثقافة المؤسسية
الثقافة المؤسسية

أي مؤسسة لها ثقافة معينة، فهي تملك أهداف خاصة بتنفيذ ثقافة المؤسسة الخاصة بها، ومن أهم هذه الأهداف:

  • الإخلاص في العمل: حيث يعتبر الإخلاص هو الهدف الأول والأساسي والذي يعني الانتماء إلى المؤسسة من جانب الموظفين باتباع بعض الطرق التي تجعلهم يشعرون أنهم جزء من المؤسسة وأن أي نجاح تحققه هو عائد بالأساس عليهم.
  • توحيد الموظفين: وذلك من خلال استيعاب الاختلافات في قدراتهم، وثقافتهم، ومن ثم القيام بتوحيدهم تحت إطار الثقافة الموحدة للمؤسسة، مما يسمح بمزيد من التفاهم بين الموظفين.

بهذا نكون قد تعرفنا على كثير من التفاصيل المتعلقة بأهداف الثقافة المؤسسية وكيفية تنفيذها، كما تعرفنا على أهم أنواع هذه الثقافة.

أسئلة شائعة

ما هي مكونات الثقافة المؤسسية؟

مكوناتها هي الرموز والطقوس والأساطير والشبكة الثقافية.

ما هي مكونات المؤسسات؟

تتكون من مجموعة من الأشخاص يعملون على تنفيذ أعمال تجارية أو تحقيق أهداف معينة.

شارك المقال