خصائص الأسواق الكويتية يعد سوق الأسهم في دولة الكويت عنصرًا حاسمًا في اقتصاد البلاد، حيث أنه يلعب دورًا هاما وكبيرًا في تحفيز التنمية وجذب رؤوس الأموال، فإذا كنت مستثمرًا محتملاً، فإن فهم مفاهيم سوق الأسهم يعد ضرورة كبيرة وذلك لضمان اتخاذ قرارات استثمارية ناجحة.
للإطلاع على أصول وكذلك خصائص سوق الأسهم في الكويت، من المهم أن نلق نظرة على تاريخ وتطور هذا السوق، فعلى مر التاريخ، قد أعلن المركز المالي الكويتي عن عدة تطورات هامة فقد شجع بها على جذب المستثمرين وزاد من قدرات هذا السوق المالي.
باختصار، فإن استكشاف سوق الأسهم في دولة الكويت يعد خطوة مهمة لأولئك الذين يرغبون في تحقيق نجاح مالي، عن طريق فهم كافة مفاهيم هذا السوق ومعرفة تاريخه وتطوره، حيث يمكن للمستثمرين المحتملين اتخاذ قرارات استثمارية.
محتويات المقالة
خصائص الأسواق الكويتية
فقد أشار المركز المالي الكويتي المركز في ورقة بحثية قد أطلقها مؤخراً أنه على الرغم من ريادة الكويت في جوانب كثيرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وذلك كونها هي أول دولة على مستوى العالم في تأسيس صندوق ثروة سيادي، وامتلاكها اليوم أحد أكبر الصناديق السيادية، إلا أن ذلك لم يساعد في بناء سوق مالية قوية لأسباب كثيرة، منها غياب سياسة وطنية واضحة للاستثمار في رؤية كويت جديدة لعام 2035.
وقد أوضح المركز أنه من شأن هذا النظام المالي السليم المستقر أن يمارس دوراً أساسياً في ضمان تخصيص جميع الموارد بكفاءة، وخاصة رأس المال، لذلك فإن سوق المال مكاناً تتوافر فيه مجموعة كبيرة ومتنوعة من جميع الأدوات المالية التي تشجع كافة الأطراف الاقتصادية الفاعلة على تجميع المخاطر المالية وتسعيرها وتبادلها، وعن طريق الأصول ذات العوائد الجذابة، والسيولة، وخصائص المخاطر.
فإن السوق تساعد بشكل كبير على الادخار في قوالب مالية، وهو أمر ضروري للغاية للعديد من المؤسسات التي تحتاج إلى تمويل طويل الأجل.
أبرز شروط اختيار شركات للاستثمار
عند اختيار شركات للاستثمار في سوق الأسهم الكويتية، يجب أولا العمل على تحديد كافة شروط وضوابط صارمة وذلك للفحص والانتقاء، لذلك يجب معرفة خصائص الأسواق الكويتية إليك بعض هذه الشروط:
- النجاح المالي: يعتبر واحد من أهم الشروط المتعلقة بخصائص الأسواق الكويتية حيث يجب أن تكون هذه الشركة قادرة بشكل كبير على تحقيق أرباح مالية جيدة ومستدامة على المدى الطويل، حيث يفضل اختيار كافة الشركات التي تظهر نموًا مستمرًا في أرباحها وتحقق عائدًا استثماريًا عاليًا.
- سجل أداء قوي: يعتبر واحد من الشروط المتعلقة بخصائص الأسواق الكويتية يجب القيام بدراسة سجل الأداء للشركة في السنوات السابقة، وهذا بمعنى آخذ في الاعتبار نجاحها في التعامل مع التحديات والصعاب، حيث أنه يفضل اختيار الشركات التي تظهر استقرارًا وكذلك نموًا بشكل مستمرًا على المدى الطويل، ويمكن أيضاً اعتبار سوق المال شبكة من المؤسسات المالية المتخصصة.
أهم المنافع الخاصة بأسواق المال
توجد عدة منافع تابعة إلى أسواق المال وبعد معرفتنا بكافة خصائص الأسواق الكويتية ومن أبرز هذه المنافع الآتي:
مصدر بديل للتمويل
فقد قال المركز أن جميع أسواق المال هي عبارة عن مؤسسات ذات دور فاعل من حيث تلبيتها كافة احتياجات رأس المال المتنوعة في الاقتصاد، والتي تتراوح ما بين التمويل طويل الأجل إلى المشاريع ذات المخاطر العالية.
حيث أنه كثيراً ما تستخدم أسواق المال وذلك لجمع رأس المال للقطاعات التي تنطوي على مخاطرة والتي لا يخدمها القطاع المصرفي التقليدي، وعن طريق القيام بذلك، فإنها تساهم بشكل كبير للغاية في المشاريع التجارية ذات المخاطر أو التي تتسم بالابتكار في الاقتصاد، فعلى سبيل المثال، لا تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة كثيراً من المؤسسات المصرفية التقليدية، وذلك كونها من فئة المقترضين ذوي المخاطر العالية.
مجال للاستثمار
وبالنسبة لكافة المستثمرين وكذلك المدخرين، حيث يمكن لكافة أسواق المال حيث تعمل على تقديم فرص استثمارية أكثر جاذبية من الودائع البنكية مع عوائد أفضل، وهذا بناءً على بيانات المخاطر وكافة احتياجات السيولة وعوامل أخرى.
حيث تظهر كافة البيانات طويلة الأجل 116 سنة وذلك لمجموعة من البلدان أن أسواق الأسهم حققت أداءً إيجابياً طويل الأجل في كل دولة، حتى في تلك الدول التي عانت من الحروب، كما فاقت الأسهم مستوى أداء السندات الحكومية بشكل كبير في كل دولة، بمتوسط عائد سنوي بلغ 5% مقابل 1.8% للسندات الحكومية.
تمويل البنية التحتية
وفي معظم البلدان، ونتيجة ذلك للنمو الاقتصادي والنمو السكاني وكافة معدلات التحول الحضري المتسارعة، حيث تعتبر كافة احتياجات التمويل هائلة لتعزيز قدرة البنية التحتية.
بما يشمل في ذلك توفير الإسكان، وزيادة قدرة هذه الطاقة، والعمل على رفع كفاءة المطارات والموانئ، وتطوير كافة الطرق، والتصدي لمشكلات التغير المناخي، فعلى سبيل المثال، خصصت الكويت أكثر من حوالي 100 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية ضمن خطتها للتنمية الوطنية.
أبرز الأزمات التي تعرضت لها بورصة الكويت
بعد ما تعرفنا على خصائص الأسواق الكويتية سوف نتعرف على الأزمات التي مرت بها البورصة في الكويت، فتوجد عدة أزمات تعرضت لها البورصة في دولة الكويت التي من أبرزها الآتي:
أزمة سوق المناخ
وذلك لأن سوق المناخ هو عبارة عن سوق لتداول كافة الأوراق المالية والأسهم غير الرسمي، وكان يعرف حينها وحتى عام 1983 م، كما أن سوق الكويت للأوراق المالية غير الرسمي، حيث أن التداول فيه كان غير خاضع لأي رقابة، وفي عام 1982 م، حدثت له خسائر فادحة بلغت 22 مليار دولار.
إيقاف التداول المؤقت بالسوق
فقد أمرت المحكمة الكلية بوقف التداول مؤقتا بالسوق وذلك في الثالث عشر من نوفمبر عام 2008، وذلك للنظر في الدعوى التي قدمت من قبل خالد العوضي ووليد الهدلق المحاميان ضد كلا من رئيس مجلس الوزراء، ورئيس لجنة السوق وهو وزير التجارة والصناعة، وكذلك مدير عام السوق.
وقد قدمت هذه البورصة اعتراض للمحكمة على حكمها الصادر بوقف التداول في السوق في السادس عشر من نوفمبر عام 2008، وفي يوم 17 نوفمبر قبلت المحكمة الاعتراض المقدم لها وبدأ هذا التداول من جديد في نفس اليوم، وقد أجلت المحكمة استئناف القضية ليوم 26 نوفمبر، وقد صدر الحكم حينها برفض الدعوى المقدمة بوقف التداول في بورصة الكويت.
تابع المزيد: أفكار مشاريع مربحة من البيت 2024
أهم عوامل نجاح سوق الأسهم
بعدما تعرفنا على خصائص الأسواق الكويتية يجب معرفة أبرز عوامل نجاح السوق الخاص بالأسهم ومن تلك العوامل الآتي:
- استراتيجيات استثمارية في سوق الأسهم في الكويت: استكشاف كافة سوق الأسهم في الكويت حيث يتطلب ذلك وجود استراتيجية استثمارية فعالة لتحقيق أرباح مستدامة.
- أنظر إلى طول المدى: في سوق الأسهم، تحدث التذبذبات التي تكون بشكل مؤقت والانخفاض بشكل عام بشكل منتظم أيضاً لذلك، فمن المهم ألا تغفل هذه الزخات التذبذب والانخفاض، بل يجب استغلالها لصالحك حيث أنها قد يعتبر المستثمرون التذبذبات مصدر قلق.
في ختام المقال تناولنا الحديث عن خصائص الأسواق الكويتية وعن أهم الأزمات التي تتعرض لها البورصة في دولة الكويت.