ما هي أحدث الصيحات في تكنولوجيا الموارد البشرية؟ السؤال الذي شغل بال العديد من الأشخاص في الفترة الأخيرة، حيث أرغمنا انتشار وباء كورونا قبل سنتين على إعادة التفكير بعمق في عالم الأعمال وسياسات المؤسسات.
نظراً لأن هناك تحول كبير قد حدث في طبيعية العمل جعل العديد من الشركات تستند على العمل من بعد الأمر الذي يعتبر من الصيحات الحديثة في الموارد البشرية، حيث ترتبط الموارد البشرية دائماً بالعنصر البشري.
نظراً لأن مهمتها تكمن في تطوير الموظفين وتلبية احتياجاتهم وتطوير انتاجيتهم المهنية ولكن عندما جاءت التكنولوجيا عملت على إحداث تغيير كبير في نظام الموارد البشرية مثلما فعلت في جميع مجالات الحياة المتباينة، وفي حال كنت ترغب في التعرف على تفاصيل أكثر حول الصيحات التي حدثت في تكنولوجيا الموارد البشرية تابعنا حتى النهاية.
محتويات المقالة
أحدث الصيحات في تكنولوجيا الموارد البشرية
ازداد البحث في الفترة الأخيرة عن ما هي أحدث الصيحات في تكنولوجيا الموارد البشرية؟ نظراً لأنه مع بداية العام الجديد يتوقع العديد من الأشخاص وجود دور كبير لتكنولوجيا إدارة الموارد البشرية في توجيه الشركات نحو الاتجاهات الحديثة التي يمكن أن تعود بالنفع على تمكين الشركات لمواجهة الركود الاقتصادي والأزمات المتعددة التي شهدها العالم بعد الوباء، ويمكن الإجابة على سؤال ما هي أفضل الصيحات في تكنولوجيا الموارد البشرية؟ على النحو التالي:
تحديد استراتيجيات العمل عن بعد
إلزم وباء كورونا تغيير على سياق العمل وسيره بحيث أصبح العديد من الشركات يعملون عن بعد وتكيف الموظفون على ذلك، حيث أظهرت بيانات لينكد إن أن الوظائف عن بعد أصبحت تمثل حوالي 20% من إجمالي الوظائف على المنصة.
وتستقبل تلك الوظائف أكثر من 50% من طلبات التوظيف، ومن خلال ذلك أن العمل عن بعد أصبح حاجة ضرورية لضمان المرونة في العمل.
إلى جانب أنه توجه هام في عالم الأعمال في الوقت الحالي وليس حالة عابرة لاسيما أن هناك الكثير من الدراسات التي أن العمل عن بعد يزيد من إنتاجية الموظف والرضا الوظيفي الأمر الذي يحتم على خبراء الموارد البشرية تحديد سياسات العمل بوضوح ومقاييس مراقبة الأداء بموضوعية ومعايير الترقية أيضاً.
التنوع والمساواة والشمول
يمكن الإجابة عن سؤال ما هي أحدث الصيحات في تكنولوجيا الموارد البشرية؟ بإن قضايا التنوع والشمول والمساواة هي من أفضل الصيحات في تكنولوجيا الموارد البشرية نظراُ لأن معظم الشركات أصبحت تركز على خلق ثقافة تنظيمية ومشاركة أعلى وأداء وظيفي أكبر الأمر الذي وضع استراتيجيات التنوع والمساواة والشمول من التوظيف حتى التأهيل.
تعزيز الصحة النفسية والرفاهية في العمل
يعد تعزيز الصحة النفسية والرفاهية في العمل من الأمور المهمة والضرورية في تكنولوجيا الموارد البشرية والتي بدأت بمصطلح الإرهاق الوظيفي، حيث بدأت الموارد البشرية في البحث عن أسباب دوران العمالة والتسرب الوظيفي.
وكانت النتيجة أن إحساس الموظف بالإرهاق نتيجة ضغوط العمل وغيرها من الأسباب التي تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية للموظفين ويزيد من نسبة التعرض للاكتئاب والتوتر والأمراض المزمنة مثل السكري أو الضغط، لذلك تكون من أهم الاستراتيجيات التي ركزت عليها تكنولوجيا إدارة الموارد البشرية هي تعزيز الصحة النفسية والرفاهية في العمل.
أهمية تكنولوجيا الموارد البشرية
واستكمالاً لحديثنا عن ما هي أحدث الصيحات في تكنولوجيا الموارد البشرية؟ سوف نتحدث عن أهمية تكنولوجيا الموارد البشرية والتي تساهم بشكل كبير في نجاح المؤسسات والشركات ووصولها إلى القمة، ويمكن تقسيم أهمية تكنولوجيا الموارد البشرية على أربعة أقسام على النحو التالي:
التوظيف
تعتبر مرحلة التوظيف هي من أهم المراحل التي تمر على أي شركة أو مؤسسة حديثة نظراً لأن مكانة الشركة تعرف من قوة فريق عملها ومدى التزامه بصلاحياته وأدائه لواجباته التي منحتها له الشركة، إلى جانب الالتزام بثقافة الشركة والسمعة العامة لها.
لذلك تعمل تكنولوجيا الموارد البشرية في تلك المرحلة على توفير الكثير من الوقت والجهد الذي تبذله الشركة في اختيار المرشحين للوظائف من خلال جعلها تجري المقابلات الوظيفية مع المرشحين الذين يستحقون الوقت فعلاً، وذلك من خلال بعض التقنيات التي تعتمد عليها الموارد البشرية والتي يمكن عرضها على النحو التالي:
- برامج لتعيين الموظفين الجدد.
- نظام تتبع وتدقيق لطلبات التوظيف.
- نظام استبعاد تلقائي للطلبات غير الملائمة أو مبتدئة المستوى.
- تحديد المؤهلات والبرامج الواجب توافرها في الموظفين وعدد المرشحين المطلوب انتقالهم للمرحلة الثانية والاختيار بناء على ذلك.
- نظام تأهيل الموظفين الجدد والذي يتمثل في رسائل الترحيب وخطة العمل وخطة التدريب والتواصل مع المدربين المختصين ورؤساء الأقسام التابعين لهم.
- برنامج توقيع الإلكتروني يساهم في تنظيم العمل وتقليل تكلفة استعمال الورق والحفاظ على البيئة.
جمع بيانات الموظفين
تساهم تكنولوجيا الموارد البشرية في حفظ بيانات الموظفين وتحديد ساعات عملهم وإجازاتهم السنوية وتقاريرهم المهنية وتطورهم المهني، إلى جانب تحليل بياناتهم والتعرف على الموظفين الأكفاء ووضعهم على قوائم الترقي والموظفين الواجب تعريضهم للجزاء أو لفت النظر أو التدريب للتحسين من أدائهم الوظيفي.
التعويضات
والتي تتمثل في تعويض الموظفين عن ساعات العمل الإضافية والعمل في أوقات الفراغ أو في الإجازات الرسمية، إلى جانب تعويض الموظفين عن الإصابات الجسدية أو النفسية التي تصيبهم بسبب العمل تلك الأمور التي يمكن إدارتها بسهولة عبر تكنولوجيا الموارد البشرية دون الحاجة إلى العنصر البشري إلا في حال التقارير الطبية التي يتم تصنيف شدتها تبعاً لقوانين العمل المنظمة للبلاد.
تابع المزيد: فوائد استخدام برامج الموارد البشرية
ثقافة الشركة
تساهم تكنولوجيا الموارد البشرية بشكل كبير في بناء ثقافة الشركة بدء من تحديد المرشحين للوظائف وتصنيف طلبات التوظيف وجمع البيانات المتعلقة بالموظفين في العمل وصولاً إلى تطورهم المهني والإنتاجي الأمر الذي يصب في صالح ثقافة الشركة.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن ما هي أحدث الصيحات في تكنولوجيا الموارد البشرية؟ والذي تحدثنا فيه عن أحدث الصيحات التي اتبعتها الموارد البشرية في مجال الأعمال في فترة ما بعد الوباء، إلى جانب عرض أهمية تكنولوجيا الموارد البشرية في الوقت الحالي.
الأسئلة الشائعة
كيف تساعد التكنولوجيا الحديثة الموارد البشرية في جعل عملية التوظيف أكثر فعالية من حيث التكلفة؟
تساهم التكنولوجيا الحديثة في تنمية ثقافة التعاون بين الموظفين والمدراء والعاملين في الموارد البشرية الأمر الذي يضمن الدقة في إدخال البيانات والسرعة في إبداء الموافقات والاستغناء عن العمل الورقي.
كيف تساعدنا التكنولوجيا في العمل؟
تساهم التكنولوجيا في تحسين الاتصال الداخلي والخارجي في المنظمات الأمر الذي يساهم في تحسين التواصل مع العملاء والشركات التجارية.