ما هي أفضل أساليب وطرق الإبداع والابتكار

يبحث كثيرون عن أساليب وطرق الإبداع والابتكار لما لهم من أهمية كبيرة سواء بالحياة العملية أو اليومية وأيضاً لمساعدة الطلاب على التعلم والتطوير، فيعد الابتكار والإبداع قوي هامة للنمو الاقتصادي والتنمية الشخصية والتقدم المجتمعي فهما مفتاح لتوليد الأفكار ونجاح للأعمال التجارية،

كما يعد الإبداع والابتكار وجهان لعملة واحدة وغالباً يتم استخدامها بالتبادل لكن بالواقع أنهم من المهارات التكميلية أي من الممكن أن يوجد أبداع بشكل كبير لكن بدون ابتكار، وسوف نتعرف على طرق وأساليب كل منهم بشئ من التفصيل.  

أساليب وطرق الإبداع والابتكار

قبل أن نتعرف على أساليب وطرق الإبداع والابتكار المتعددة يجب أولا معرفة الفرق بينهم فالإبداع هو قدرة الفرد على توليد الأفكار الجديدة وإعطاء حلول وبدائل بشكل مختلف ومميز، كما أنه القدرة على تصور أمر مميز وأصلي لا يمكن أن يتم التنبؤ به  فتكون الأفكار مثيرة ومعبرة وخيالية، كما يعد الإبداع مرآة لتفكير الشخص ولا ينتقل بالوراثة بل يتم اكتسابه.
فإذا استمر الشخص بالتعلم وبإدراك الأشياء بشكل مختلف ومتفرد مع طلق عنان تفكيره للخيال فسوف يكتسب الأبداع، أما الابتكار فهو العملية الخاصة بتطبيق الأفكار الجديدة وتعطي قيمة للمجتمع والدولة والمؤسسة فهي الطريقة الملائمة لعمل أي شئ، وسوف نتعرف على أساليب وطرق الإبداع والابتكار حتى يتم تطويرهم لمستوي عالي كما يلي

الالتزام بتطوير المهارات الإبداعية

تعد الخطوة الأولى لتطوير المهارات الابتكارية والإبداعية، فأبدأ مباشرة بتحديد وقت معين أثناء اليوم وضع أهداف محددة وقائمة بالأفراد الذين ستحتاج لمساعدتهم حتى يتم اكتساب المهارات وتطويرها.

أن تكون خبير بالمجال

تعد أحد أفضل أساليب وطرق الإبداع والابتكار عن طريق اكتساب الخبرة بالمجال، فعندما يكون لديك فهم عميق لمعنى الإبداع والابتكار سوف تمتلك قدرة كبيرة على التفكير بحلول مبتكرة ومتجددة للمشاكل التي سوف تواجهك. 

يمكنك أيضاً قراءة الكتب الخاصة بالمهارات الإبداعية أو مشاهدة البرامج الخاصة بذلك، كما يمكن أن تلتحق بالدورات المجانية المرتبطة بالإبداع والابتكار من خلال الإنترنت.

إشباع الفضول

يظن البعض أن الفضول من الصفات السيئة لذا يعد من أكثر العوائق الشائعة التي تقف بطريق تطوير الإبداع والابتكار عندما تكون مهتم بأمر ما، لذلك يجب أن لا تتجاهل فضولك أو تقوم بتوبيخ نفسك بل قم بإشباع ذلك الفضول وأعرف أكثر عما ترغب به ويثير حب اكتشافك واهتمامك، وأيضاً قم بتنمية حب الاكتشاف والمعرفة بداخلك وأزرع الفضول الإيجابي الذي يدفعك لتوسيع أفكارك.

يجب عليك أن تقوم بالمخاطرة 

عندما يتعلق الموضوع في بناء وتعزيز المهارات الشخصية يجب أن تكون مستعد للمخاطرة لتطوير مهاراتك وقدراتك، كما يمكن أن تكون هذه المخاطرات التي تقوم بها لا تدفعك للنجاح بشكل دائم لكنها ستفتح الطريق لطاقتك الإبداعية وتخرج المواهب الخاصة بك. 

بناء الثقة بالنفس 

تعد من أحد الطرق الهامة في أساليب وطرق الإبداع والابتكار، فإذا لم تكن واثقا بقدراتك وبنفسك ستقتل مهاراتك الابتكارية والإبداعية بداخلك قبل أن تخرج للنور، ففي حالة الثقة بالنفس المتدنية سوف تشعر بشكل دائم أن أفكارك غير مهمه لتطرح على العلن وذلك مهما كانت الأفكار مميزة ورائعة فسوف تراها تافهة عديمة الجدوى وسيئة. 

لذلك يجب أن تسعى بشكل دائم في بناء وتطوير ثقتك بنفسك وذلك عن طريق تدوين التقدم الذي تقوم به بأي مجال من المجالات الخاصة في حياتك، وقم بمدح المجهود الذي تبذله سواء بحياتك الشخصية أو في العمل الخاص بك، وابحث بشكل دائم عن الوسائل والطرق التي تكافئ بها نفسك عندما تخرج بأفكار مبتكرة ومتجددة.

تخصيص وقت للابتكار والإبداع

لا يمكن أن تقوم بتطوير المهارات الابتكارية والإبداعية إلا لم تقوم بتخصيص وقت لذلك، ودائماً حاول أن تترك بجدولك الأسبوعي فسحة حتى تحثك على التفكير بشكل إبداعي وذلك عن طريق المشاريع أو الأنشطة الإبداعية مثل الرقص، والحياكة والخياطة، والتصوير الفوتوجرافي، وزيارة المعارض الفنية، والزراعة، والأعمال الخاصة بالخشب والنجارة، وتعلم اللغات، والطبخ، والفنون والرسم بأنواعهم غيرهم من الأنشطة التي يمكن أن تختار ما يلائمك منها وممارستها بشكل مستمر وسوف تلاحظ نتائج وتأثير هذا على مهاراتك الابتكارية والإبداعية.

التغلب على السلوكيات السلبية

الشخص المتشائم السلبي ليس لديه وقت ليطور مهاراته الابتكارية والإبداعية فهو مشغول دائما برؤية العالم السوداوي، فلا تضيع وقتك بالتركيز في نصف الكأس الفارغ أو انتقاد ما هو سئ حولك، كن حريصاً دائماً على استبعاد كافة الأفكار السلبية من رأسك وأيضاً الانتقادات الشخصية السلبية التي قد تدمر قدراتك وثقتك وتمنعك من تطوير مهاراتك. 

فيجب أن تتعلم فن التفاؤل والتركيز على رؤية العالم بمنظور آخر ذو إيجابية كبيرة، فهذا هو الحل المثالي لتطلق العنان في تطوير طاقتك الابتكارية والإبداعية. 

واجه خوفك من الفشل 

الخوف من الفشل وارتكاب الأخطاء يمنع تقدمك وتطويرك مما يعد فشل بحد ذاته لذلك يجب التخلص من مشاعر الخوف التي تراودك وذكر نفسك بشكل دائم أن هذه الأخطاء ماهي إلا مرحلة عابرة برحلتك بالحياة.

أيضاً قم بتذكير نفسك أن هذه الدروس التي سوف تتعلمها من الفشل أغلى بكثير من النجاحات، فالذي ينجح بشكل دائم لا يتعلم شيء جديد، وفي النهاية مهما سقطت وتعثرت ستتمكن من الوصول إلى ما ترغب به من خلال الإصرار والعزيمة. 

القيام بمثابرة العصف الذهني 

يعد العصف الذهني من أساليب وطرق الإبداع والابتكار وهو من أكثر التقنيات الشائعة على المستوى المهني والأكاديمي فهو يلعب دور هام في تطوير القدرات الابتكارية والإبداعية، وحتى يتم تحقيق الاستفادة القصوى من العصف الذهني قم باتباع الخطوات الآتية:

• لا تطلق أحكاما غير مبررة  وتخل عن الانتقاد الذاتي.
• قم بتحديد الموقف أو المشكلة التي ترغب بايجاد أفكار أو حلول جديدة له. 
• أعثر على حلول وأفكار بشكل كبير وفي أسرع وقت ممكن خلال مدة زمنية محددة، فعند تحديد عقلك بإطار زمني محدد للتفكير سيكون ذات قدرة كبيرة في الخروج بأفكار. 
• بعد أن يتم كتابة كافة الأفكار التي تم العثور عليها ابدأ بترتيبها وتجنب غير المجدي منها حتى تتمكن من الوصول للحل الأمثل. 

تابع المزيد: نصائح لبدء وتطوير العمل الحر

استكشاف العديد من الحلول للمشاكل التي تواجهها

حاول بالبحث عن عدة حلول عندما تواجهك مشكلة فلا تقوم بتطبيق أول فكرة ببالك بل خذ وقت للتفكير بطرق أخري في التعامل مع الموقف أو المشكلة التي تواجهك، ويعد هذا الأسلوب ذات فاعلية كبيرة بتنمية وتطوير المهارات الابتكارية والإبداعية والمهارات الخاصة بحل المشكلات. 

الاحتفاظ بدفتر تتبع فيه التقدم الإبداعي الخاص بك

يعد الدفتر الخاص باليوميات طريقة مميزة حتى تتبع تقدمك بالحياة من كافة النواحي ومن ضمنها الناحية الابتكارية والإبداعية، لذلك قم بشراء دفتر واحرص على تدوين كافة الأفكار التي تراودك بجميع الأوقات. 

الاستعانة بالمخططات الدقيقة وخرائط العقل

تعد من أهم وأفضل أساليب وطرق الإبداع والابتكار حيث تعد طريقة مميزة لربط الأفكار المتعددة والمختلفة وإيجاد إجابات مبتكرة ومتجددة للأسئلة لأنها تساعد في تفريغ الأفكار بطريقة بصرية رائعة، فعند البدء بمشروع جديد أنشئ المخطط التدفقي لتتابع المراحل الخاصة بالمشروع من البداية للنهاية، فهذه الطريقة تساعد برؤية الهدف النهائي ومنع المشاكل المحتمل حدوثها قبل وقوعها وأيضاً تمكنك من العثور على حلول وطرق إبداعية ومبتكرة. 

في نهاية مقالنا قد عرفنا أبرز أساليب وطرق الإبداع والابتكار وما الفرق بين الابتكار والإبداع. 

أسئلة شائعة