إن إدارة عمليات التدريب من أهم الأمور التي يجب إجرائها، حيث أنه في الفترة الأخيرة شهد العالم تطور مذهل وظهرت الكثير من الصناعات بمختلف أنواعها، وهذا الأمر جعل العديد من المؤسسات تطور وتأهل كافة موظفيها، كما أنها تساعدهم على اكتساب كثيرًا من المهارات التي تطور وتحفز روحهم في العمل، ولذلك عملت كافة المؤسسات والشركات في الفترة الأخيرة على إنشاء العديد من البرامج التدريبية، والتي تتم من خلالها كافة عمليات التدريب، ومن خلال مقالنا سنتحدث عن هذه الدورات تفصيليًا، بالإضافة إلى ذكر المزيد من المعلومات والتفاصيل عن هذه الدورات.
محتويات المقالة
إدارة عمليات التدريب
إن عملية إدارة التدريب تنطبق على إدارة كافة لوجيستيات التدريب، بالإضافة إلى تسجيل المتدربين ومشاركة الدورات التدريبية وإدارة الموارد والميزانية، والعديد من الأشياء الأخرى، وتكون إدارة عمليات التدريب هي الممارسة التي يتم إتباعها لكي يتم إدارة كافة برامج تدريب الموظفين وتطويرهم أيضًا، وهذا الأمر بدايةً من تخطيط وحدات وطرق محددة لعملية التنفيذ، بالإضافة إلى إعداد تنسيق الموظفين والموارد أيضًا، وينتهي الأمر بتنفيذ كافة الدورات التدريبية الفعلية.
تعمل كافة الشركات والمؤسسات بشكل عام على تنفيذ هذه العملية، وذلك للتطوير من البرامج التدريبية التي يتم تقديمها إلى كافة الموظفين، وهذا الأمر يضمن تكفيها مع أجدد الصناعات، ومن شأن هذه العملية التعزيز من مهارات الموظفين ومعارفهم المطلوبة حتى يتمكنوا من تحقيق أكبر النجاحات.
وسائل إدارة عمليات التدريب
لا شك أن وسائل إدارة عمليات التدريب من أهم الأشياء التي يجب العلم بها، حيث أن هذه الوسائل تكون عبارة عن عدد من العناصر الأساسية التي يجب مراعاتها عند القيام بتخطيط وتنفيذ البرامج التدريبية، ويتم تحديدها على موارد وأهداف الشركات والمؤسسات، وسنذكر لكم من خلال ما يلي كافة وسائل إدارة عمليات التدريب، وهي:
أولًا: تطوير محتويات التدريب
يجب بكل تأكيد عند وضع البرامج التدريبية أن تكون موضوعاتها متوافقة مع كافة احتياجات المنظمة، ولكن يجب مراعاة بعض النقاط، وتكون هذه النقاط كالتالي:
- يجب التحقق من توافر كافة الدورات مع الأهداف العامة للمؤسسة أو الشركة، وذلك من خلال إنشاء محتوى التدريب منذ البداية، أو من خلال الاستعانة ببعض المصادر الخارجية عند القيام بوضعه.
- القيام بوضع جدول زمني واقعي.
- وضع كافة المواد المطلوبة خلال الدورات التدريبية، والتي تكون مثل الأدلة المطبوعة وكلًا من العروض السمعية والبصرية وأجهزة التعلم.
- يجب عليك تحديد بعض الأهداف التدريبية، مثل المبادرة في مكان العمل، أو التعاون مع البائعين الخارجيين، أو تحسين التعامل مع كافة العملاء، والعديد من الأهداف التدريبية الأخرى على حسب شركتك أو مؤسستك.
- يجب مراعاة اتجاهات الصناعة الحديثة، مع مراعاة أفضل اللوائح والممارسات، وذلك نظرًا إلى تأثيرها على كافة العمليات والمناهج والمؤسسة أو الشركة بأكملها.
ثانيًا: تحليل احتياجات الموظفين
يجب على كافة المدراء بكل تأكيد إجراء بعض التحليلات لتتمكن من معرفة احتياجات كافة الموظفين، وذلك لتجنب تقديم أي دورات تدريبية لا يحتاج لها البعض وتأتي بنتائج عكسية غير مرغوب فيها، وحتى تتمكن من تحليل الاحتياجات إلى كافة الموظفين يجب عليك إتباع التالي:
- يجب عليك أن تحدد المقابلات الشخصية مع كل موظف على حدى.
- إرسال بعض النماذج أو استطلاعات الرأي وملاحظات لكافة الموظفين.
- يجب عليك استخدام مؤشرات الأداء الرئيسية المتواجدة في الوقت الحالي، وذلك لكي تتمكن من تقييم الأداء الفردي التابع إلى كل موظف على حدى.
ثالثًا: تقييم التدريب
في ظل الحديث عن إدارة عمليات التدريب تعتبر عملية تقييم التدريب وتتبعه هي الطريقة المثالية لإمكانية التعرف على مدى فعالية البرامج التدريبية التي يتم تطويرها، وهو التقييم الذي يتم عن طريق قيام المدراء بتنفيذ نظام يعمل على مراقبة تقدم كافة البرامج.
بالإضافة إلى تطبيق الاحتفاظ بالمتعلمين وإجراء المقارنة بالأهداف التي تم تحديدها من البداية، كما أنه هناك الكثير من الطرق التي يمكنك من خلالها تقييم التدريب، وسنذكر لكم هذه الطرق بالتفصيل من خلال ما يلي:
- يمكنك تقييم التدريب من خلال إجراء عملية جمع كافة الآراء والتعليقات من قبل المتدربين حول المحتوى وطريقة التدريس والمدربين أيضًا.
- مراجعة كافة المؤشرات الرئيسية للأداء، وذلك مثل زيادة رضا العملاء وثقتهم، أو من خلال تحسين الأداء، وتقليل الأخطاء أيضًا .
- من خلال إجراء جلسة تدريب وتقييم رد الفعل الخاصة بالمتعلم، وذلك بالاستعانة ببعض الأدوات مثل نموذج تصنيف كيركباتريك.
تابع المزيد: مهام مدير إدارة المشاريع
رابعًا: طرق التدريب
كما نعلم أن للتكنولوجيا الحديثة دور كبير في مكان العمل، كما أنها تسهل عملية التعلم بطريقة أكثر فعالية وسرعة وكفاءة، وهذا ما أدى إلى تعدد طرق التدريب بشكل ملحوظ، ويتم تحديدها على حسب الوقت والموارد، وتنقسم هذه الطرق إلى التالي:
التدريب المتزامن
يعتبر التدريب المتزامن هو الشكل التقليدي للتدريب، ومن خلال هذا التدريب يتمكن الموظفين من التدرب عن طريق حضور المحاضرات أو المناقشات الشخصية والتدريب أثناء العمل.
التدريب الغير متزامن
يعرف هذا التدريب باسم التعلم الذاتي، ومن خلال هذا التدريب سيتمكن المتدرب من دراسة موضوع معين بطريقة معينة، كما أنه سيتلقى من المدراء العديد من دراسات الحالة والوحدات والسيناريوهات أيضًا، وذلك من أجل المراجعة في فترات الراحة، ومن بعد مرور ساعات العمل.
التدريب الممزوج
يعتبر هذا التدريب هو مزيج ما بين التدريب المتزامن والغير متزامن، ويتميز هذا النوع من التدريب بأنه يوفر المرونة والأريحية في التعاون مختلف المدراء والمتدربين أيضًا.
بذلك نكون قد تحدثنا عن إدارة عمليات التدريب، وعلمنا أن عمليات التدريب من شأنها تطوير الموظفين والتعزيز من كفاءتهم بشكل كبير، وهذا الأمر يؤدي إلى التعزيز من المؤسسة أو الشركة الخاصة بك، ولذلك لابد من إدارة عمليات التدريب إلى كافة الموظفين.
الأسئلة الشائعة
ما هو المقصود بعملية التدريب؟
علمية يتم من خلالها اكتساب كثيرًا من الخبرات والمعارف التي يحتاجها الإنسان في حياته المهنية.
ما هو الهدف من التدريب؟
تحقيق الاستجابة إلى متطلبات سوق العمل والمجتمع بشكل عام.
ما هي مبادئ التدريب؟
التحديد الواضح لكافة الأهداف التدريبية.
