قد يتساءل الكثيرون حول تاريخ التعليم وتأسيس المدارس في الكويت لذا نحن هنا اليوم للإجابة على سؤال متى تم افتتاح مدرسة المباركية في الكويت؟ لأنها تعد من أول المدارس النظامية في الكويت، وقد تخرج منها الكثير والكثير من الطلاب منذ تأسيسها وقد أشتهر منها العديد من الشخصيات لما قدموه من علم ومنفعة كبيرة للبلاد من علماء وكتاب وأدباء ومثقفين وخبراء وغيرهم الكثير.
حيث تعد مدرسة المباركية نقلة كبيرة في تاريخ التعليم من الكتاب والتعليم في المساجد إلى التعليم بنظام تربوي حديث ومتقن يتبع العديد من المعايير والأهداف لتنمية وتطوير الطلاب، فهي بنا نتعرف على تاريخ تلك المدرسة.
محتويات المقالة
متى تم افتتاح مدرسة المباركية في الكويت؟
في سياق الحديث عن متى تم افتتاح مدرسة المباركية في الكويت يجب أن نتعرف على تاريخ التعليم ما قبل المدرسة المباركية، حيث استعدت المدرسة المباركية التي كانت تلقب بـ مجلى المعارف لاستقبال الطلاب المقبلين على العلم في دولة الكويت بشكل رسمي في يوم 22 ديسمبر 1911 ميلاديًا لتساعد في تطوير التعليم في الدولة من خلال أسس ومعايير جديدة تساهم في مواكبة التطورات والحداثة التي تمر بها البلاد.
وقد انضمت مدرسة المباركية إلى وزارة التربية والتعليم في الكويت عام 1936 بشكل رسمي، مما ساعد على تسخير العديد من المساهمات الممتازة لتطوير التعليم حينها، حيث كان التعليم في الأعوام التي تسبق مدرسة المباركية يمر بمرحلتين، وهما:
-
المرحلة الأولى
من التعليم في الكويت تمثلت في التعليم بواسطة الكتاتيب والتي كانت تدرس على الأغلب في المساجد وتعتمد على تحفيظ القرآن والتعلم من خلال الخطب والأحاديث النبوية الأمور الدنيوية وحلقات الوعظ، وتعليم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب، وذلك يرجع لما يملكه الشيخ من علم سواء الملا أو المطوع.
-
المرحلة الثانية
هذه المرحلة من التعليم في الكويت كانت تتمثل في المدارس النظامية والتي ساعدت بشكل أكبر في تعليم الطلاب ما يتخطى القراءة والكتابة والأمور الدينية والدنيوية.
من صاحب فكرة إنشاء مدرسة المباركية في الكويت
تم افتتاح مدرسة المباركية في الكويت بعد قرار الأمير الكويتي الراحل الشيخ مبارك الصباح صاحب فكرة إنشاء المدرسة رحمة الله، وكانت في فترة حكم كلًا من يوسف بن عيسى القناعي والشيخ ناصر المبارك الصباح وياسين الطبطبائي صاحب فكرة إنشاء مدرسة ذات أنماط تعليمية متطورة تساعد على تعلم الكثير من الأمور المختلفة خاصة بعد تطور عجلة الاقتصاد في البلاد حينها حيث كانت تجارة اللؤلؤ في بدايات القرن العشرين تحتاج إلى أشخاص متعلمين قادرين على التعامل وامتلاك المعلومات الكافية التي تساعدهم في التجارة سواء في الكتابة أو في تحدث اللغات المختلفة.
في عام 1936 تم تشكيل أول مجلس للمعارف بقيادة الشيخ عبد الله الجابر الصباح و12 رجل من رجال الكويت ليتمكنوا من الإشراف على العمليات التعليمية وتحديد السبل والأساليب اللازمة لتطوير التعليم النظامي في البلاد من خلال مناهج الدراسة المختلفة واختيار المدرسين ومدراء المدارس وتحديد مصير البعثات التعليمية وانتخاب المرشحين لها، وإضافة القوانين والضوابط اللازمة لإدارة المدارس بشكل منمق.
ليتم بعدها تعيين الشيخ يوسف بن عيسي القناعي كـ أول مدير منذ تم افتتاح مدرسة المباركية في الكويت واستمر في هذا المنصب حتى عام 1985 ميلاديًا إلى أن أصبحت المكتبة المركزية في الكويت بوقتنا الحالي.
تكاليف افتتاح مدرسة المباركية في الكويت
كما ذكرنا أن مدرسة المباركية كانت تلقب بـ مجلى المعارف لما حملته من معرفة وتطور في التعليم لأبناء الكويت منذ عام 1911 ميلادياً أي منذ تأسيسها، فقد تم تأسيسها من خلال التبرعات والمساهمات المختلفة التي تم تجميعها من أهالي الكويت الحالمين بمستقبل أفضل لأبنائهم.
بالإضافة إلى جمع رسوم التعليم للطلاب، حتى أصبحت تحت وطأت الحكومة في 1936 م ليتم تعيين الشيخ يوسف بن عيسى كأول مدير لها ليعمل على تأسيس مجلس الإدارة للشؤون المالية والإنفاق ليتمكن من توفير المصاريف الكافية لدفع رواتب المدرسين والموظفين وإتاحة الأدوات المدرسية والكتب وتوفير رسوم دراسية رمزية للطلبة.
تطور التعليم بمدرسة المباركية
بعد تلك النقلة الحضارية منذ تأسيس مدرسة المباركية وإضافة المناهج الجديدة أصبح مجال التعليم مجال مزدهر ويحتاج إلى الكثير من المتطلبات من معلمين وكتب وأدوات للتعليم، فقد وصل إلى المدرسة معلمين عرب وبالأخص من فلسطين لمساعدة الطلاب على التعلم والتعرف على الحضارات المختلفة، كما تم إضافة الكثير من النشاطات العلمية والرياضية والثقافية.
حتى تمكنت المدرسة من رفع نسبة المتعلمين في بلاد الكويت وتطوير أفكارهم وطرق تعاملهم، مما جعل الحاكمين يفكرون في إنشاء مدرسة أخرى لتتمكن من استقبال الأعداد الهائلة المقبلة على التعليم وتم تأسيس ثاني مدرسة وسميت بالأحمدية نسبة للأمير الكويتي الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح في عام 1921 ميلاديًا.
التطور التربوي منذ نشأة مدرسة المباركية
ساعدت المدرسة في تطوير سبل التعلم والتربية في دولة الكويت، حيث اتبعت اتجاهين، وهما:
باتجاه التطور في الكمية
حيث قامت بإضافة العديد من المدارس، وذلك ساعد على زيادة أعداد الطلاب بشكل مستمر، مما أدى بالتابعية لزيادة البعثات التعليمية وتطوير الإمكانيات والمباني المدرسية وتوفير الكثير من المعدات التي تساعد على التعلم ومواكبة كافة التطورات في العالم.
تابع المزيد: أفكار مشاريع في قطاع التصنيع والانتاج
اتجاه التطور في النوعية
وقد برز في الأهداف والمعايير التربوية التي كانت ضمن التخطيط التعليمي منذ نشأة المدرسة من:
- تطوير المناهج
- تنوع في التعليم.
- تطوير الكتب المدرسية
- الارتقاء بمستوى المعلمين في الخدمات التعليمية والتربوية.
- توفير الامتحانات لتحقق من نجاح الطلاب.
- تطوير المكتبات.
- توفير سياسة نقل لتساعد كل الراغبين في الالتحاق بالمدارس من الوصول بسهولة.
في الختام، بعد أن انتهينا من التعرف على متى تم افتتاح مدرسة المباركية في الكويت وعلى المؤسسين للمدرسة والنظم التي تتبعها لكي يتمكن كل من أبناء الكويت من التعرف على تاريخ بلادهم المبهر في التعليم.
أسئلة شائعة
متى تم بناء سوق المباركية؟
تم وضع أول حجر للبناء في عام 1911 وانتهى تشييد المبنى في رمضان الموافق شهر سبتمبر من نفس العام.
ما هي أول مدرسة في العالم؟
مدرسة حسان القرشي الأموي بنيسابور.