دورة حياة الموظف يمر بها الكثير من الأشخاص حيث يخضع الموظف لعدة مراحل وذلك كونه جزءا من الشركة التي يعمل بها، حيث يشار إلى هذا بشكل أكثر انتشاراً باسم دورة حياة الموظف، فمن وجهة نظر الشركة، يتطلب هذا الأمر استراتيجية تكون مصممة لجذب الموظفين، والتوظيف، وتعيين كافة الأشخاص المناسبين، ويتم الحفاظ على المشاركة، وكذلك تحسين الكفاءة والعمل على إدارة دوران الموظفين.
هذه العملية تعتبر مستمرة ومعقدة وتستدعي التفكير الدقيق والتحليل والتنفيذ، حيث أن هذا هو السبب في أن المزيد والمزيد من الشركات تتجه نحو الأدوات التحليلية الخاصة بدورة الحياة للموظف عبر الإنترنت وذلك لجعل حياتهم أسهل.
محتويات المقالة
دورة حياة الموظف
الدورة الحياتية للموظف هي عبارة عن رحلة الموظف مع الشركة حيث تشتمل على عدة مراحل مختلفة في الحياة المهنية لكافة العاملين بداية من التقدم للوظيفة والتعيين وتنتهي بالاستقالة أو التقاعد أو الإنهاء، ولكي تنجح الشركة في الاعتناء بكافة موظفيها بالشكل المناسب يجب أن تفهم كل مرحلة من مراحل دورة الموظف.
ولكن مع الأسف أغلب المؤسسات تخفق في تنفيذ دورة حياة موظفيها وتجده أمراً صعباً، لذلك سوف نتيح لك عن طريق هذا المقال فهماً أكبر حول دورة الموظف الحياتية وعرض كل مرحلة من مراحل تلك الدورة وكيف يمكن للشركات أن تقوم بتنفيذها بالشكل الصحيح
مدى أهمية دورة الموظفين الحياتية
تساعد جميع مراحل دورة الحياة الخاصة بالموظفين في أي شركة على تحسين التجربة الخاصة بالموظف بشكل عام حيث أن هذا الأمر الذي يفيد العمل ويحسن من إنتاجية العاملين وتعزيز ولائهم، وترجع مدى أهمية تلك الدورة بالنسبة للمؤسسات فيما يلي:
- تساعد دورة الموظف جميع الشركات على تقييم وتحسين تجربة الموظف في كل مرحلة من مراحل حياته في داخل المؤسسة.
- تعمل أيضا على التعزيز من بقاء أفضل المواهب في داخل مكان العمل والاحتفاظ بهم، فكلما نجحت هذه الشركة في إدارة تلك المراحل كلما تمكنت من العمل على تحسين تجربتهم وبالتالي خفض معدل دورانهم.
- المساعدة في جذب أفضل المواهب لمؤسستك وذلك لأن دورة حياة الموظف الناجحة سوف تساعدك على تحسين سمعة شركتك وبالتالي تساعدك في الحصول على أفضل الكفاءات وبناء قوة عاملة ملتزمة.
أهم خطوات نجاح الشركات مع دورة الحياة
بعد فهم معنى دورة حياة الموظف يجب على فريق الموارد البشرية القيام ب 4 خطوات مهمة وذلك من أجل إنجاح دورة الحياة الخاصة بالموظف داخل مكان العمل، فحتى تتمكن من خلق استراتيجية ناجحة لتنفيذ تلك الدورة بطريقة صحيحة حتى تؤتي ثمارها يجب عليها القيام بحوالي 4 خطوات فقط كالتالي:
تحديد الأهداف
يجب على أي مؤسسة قبل أن تعمل على تكوين دورة موظفيها يجب عليها أن تقوم بتحديد كافة أهدافها وما ترغب في تحقيقه في كل مرحلة من مراحل الدورة، فهذا سوف يمكن الشركة من إعداد دورة تتناسب مع كافة احتياجاتها وهذا بالإضافة إلى تحسين تجربة موظفيها.
تحديد كل دورة حياة
فبعد وضع جميع أهدافك واحتياجاتك من كل مرحلة يجب عليك القيام بتحديد كل دورة حياة بطريقة واضحة وكيف سيكون شكل كل مرحلة حسب طبيعة شركتك، كما يجب العمل على تحديد كل ما هو المتوقع من كل موظف أن يفعله ويحققه خلال كل مرحلة.
تحقيق التعاون مع أقسام المؤسسة
فبعد عملية تحديد كافة الأهداف وتحديد كل مرحلة من دورة حياة الموظف فإن قسم الموارد البشرية سوف يحتاج إلى التعرف على جميع المساعدات والدعم الذي يحتاج إليه من الإدارات الأخرى لكي يتمكن من العمل على تحقيق النجاح في تنفيذ كل مرحلة من مراحل دورة حياة العاملين.
إعادة النظر
فبعد العمل على تحديد تلك المراحل والقيام بها يجب على المؤسسة مراجعة الإستراتيجية بالكامل وذلك بعد تشكيلها وقبل عملية التنفيذ وهذا بهدف التأكد من مدى تناسبها مع ثقافة المؤسسة وكذلك الموظفين، كما يجب مراجعتها خلال التنفيذ بواسطة القيام بالتعرف على جميع تعليقات الموظفين حول تلك الدورة ومحاولة معالجة أي قصور قد يحدث وذلك من أجل توفير أفضل تجربة للعاملين والتعزيز من قيمة المؤسسة.
أهم المراحل لدورة حياة العاملين داخل أي شركة
تمر دورة حياة الموظف بالكثير من المراحل المهمة حيث أنها تلعب كل مرحلة من تلك المراحل دوراً مهماً للغاية في مشاركة كافة العاملين وثقافة المؤسسة وتماسك الفريق ويمكن تلخيص تلك المراحل في الآتي:
جذب أكبر عدد من المرشحين
وفيها سوف تقوم المؤسسة بوضع خطة سوف تتمكن من خلالها من جذب أكبر عدد من المرشحين للعمل لديها، حيث أنها تسعى في تلك المرحلة لفهم طريقة جذب العاملين إليها، وفي سبيل ذلك فإنها سوف تحتاج إلى تحديد أهدافها وزيادة وعي الجمهور بالعلامة التجارية الخاصة بها أو ثقافاتها وإعلامهم بكافة مزاياها فذلك له دور هام في جذب كافة الموظفين.
تابع المزيد: استراتيجية الاحتفاظ بالموظفين
التوظيف
مرحلة التوظيف تعتبر هي المرحلة الثانية من مراحل دورة حياة الموظف حيث يتم التركيز فيها على جلب أفضل المواهب إلى الشركة وذلك بعد عملية جذب أكبر عدد من المرشحين.
وبالتالي سوف تحتاج الشركة إلى عمل خطة خاصة بعملية التوظيف والتعرف على نوعية العاملين المناسبين لطبيعة العمل وثقافة المؤسسة وهذا بالإضافة إلى تحديد طريقة توظيفهم بداية من الطلبات الواردة وإجراء كافة المقابلات وعملية الاختيار وهذا حيث أن هذه العملية تعتبر مستمرة ومعقدة وتستدعي التفكير الدقيق والتحليل وذلك قبل التنفيذ حتى يتم تلاشي الوقوع في أي خطأ.
في ختام المقال تناولنا الحديث عن دورة حياة الموظف وعن أهم المراحل التي يمر بها الموظف في محل عمله، وأهم خطوات نجاح الشركة.