أين هي كيت ميدلتون، قرينة وريث العرش البريطاني؟ يتعمق اللغز ويزداد تعقيدا مع الزمن، وتزداد الحيرة بسبب انتشار دلائل قابلة للنقاش والتي بدلا من تبديد الشبهات، تفتح المجال للمزيد منها، ومن بين ذلك مقطع فيديو من “محل وندسور”.
وظهرت أميرة ويلز كيت ميدلتون في مشهد جديد مُسجل بالفيديو، ظهرت تلك الشخصية وهي ترسم الابتسامة على وجهها وهي تمشي إلى جانب الأمير ويليام، أثناء زيارتهما لأحد المحلات الخاصة بالمنتجات الزراعية في منطقة وندسور، استنادًا لما تم نشره من لقطات على الموقع الإلكتروني لجريدة الـ “صن”.
محتويات المقالة
دقة الفيديو الذي تم تسجيله للأميرة كيت
الفيديو أظهر كيت وزوجها الأمير وليام قبيل عدة أيام، وبينما كانا يغادران أحد المحلات التجارية المتخصصة في السلع الزراعية، لُوحظ وجودهما في تسجيل فيديو، إلا أن مستوى جودة الفيديو كان ضعيفًا للغاية.
لم تتمكن صحيفة واشنطن بوست من تحديد التاريخ الدقيق لتسجيل الفيديو، ولكن اللقطة التي التُقطت في الثامن عشر من مارس في متجر “ويندسور فارم” تكشف عن تشابه في تصميم السقيفة مع ما هو موجود حالياً في المتجر.
لم يتم الإنكار من جانب قصر كنسينغتون في لندن بشأن صحة الفيديو، وهو ما يعزز احتمالية أن يكون ظهورها أمام الجمهور هو بالفعل حقيقة.
صرح نيلسون سيلفا، البالغ من العمر 40 عامًا، والذي أوضح أنه قد صور الفيديو في عطلة نهاية الأسبوع، لجريدة “الصن” البريطانية بأنه لاحظ أن “كيت كانت تبدو مبتهجة ومسترخية” حينما شاهد الزوجين يتجولان في قسم الخبز بأحد محلات وندسور.
هل تستطيع الصور التقطيعية دحض بعض من نظريات المؤامرة التي طاردت الأسرة الحاكمة خلال الأسابيع الأخيرة؟
وفي يناير، قال قصر كنسينغتون في لندن خضعت الأميرة لجراحة في منطقة البطن، ولن تعاود مهامها الرسمية حتى حلول عيد الفصح.
تنامت التوقعات على الشبكة العنكبوتية بخصوص حالة كيت الصحية ومكانها، إثر تغيب ويليام المفاجئ عن حضور مناسبة تأبينية في السابع والعشرين من فبراير.
زادت حالة التعقيد عندما تداولت صورة للأم مع أبنائها في يوم الأم، ولكن بعد ذلك أقرت بأنها قد استعانت بتطبيقات تحرير الصور لإدراج نفسها في الصورة مع أولادها، موضحة بذلك عدم أصالة الصورة، الأمر الذي فاقم من الشبهات المحيطة بها.
كان التصريح حول حالة كيت الصحية من قبل قصر كنسينغتون أكثر تحفظًا مقارنة بالإعلان الصادر عن قصر باكنغهام المتعلق بصحة الملك تشارلز. ولا يعد ذلك بالأمر الغريب. يمتلك ويليام سجلاً طويلاً ومعقدًا في تعاملاته مع الإعلام، ومثلما هو الحال بالنسبة لأخيه الأمير هاري، يُكن ويليام اللوم للصحافة البريطانية في قضية مطاردة والدتهم الأميرة ديانا، التي وافتها المنية في تصادم سيارة بباريس.
هل أضاع قصر كنسينغتون السيطرة؟
ذكر بريسكوت أن قصر كنسينغتون، المقر الرسمي لأسرة الأمير وليام في العاصمة البريطانية، المكلف بإصدار التصريحات الإعلامية للأسرة، يحاول بتوتر أن يجد توازنًا بين مجموعة من الاعتبارات، منها تزويد الجمهور بمعلومات حول سبب غياب كيت، وكذلك التقيد بحرمة الحياة الخاصة لها ولأسرتها، وهي قضية يعيرها ويليام اهتمامًا خاصًا.
أفاد مختصون في الشأن الملكي أن القصر الملكي بات يخسر قبضته على الرواية وذلك عقب انسحاب الأمير ويليام من مراسم إحياء ذكرى ملك. اليونان السابق الراحل قسطنطين في فبراير.
اكتفى القصر بإصدار بيان يوضح أن السبب يعود إلى “أسباب شخصية”.
أخطاء لم تقع فيها الملكة الراحلة من العائلة المالكة
من وجهة نظره، صرح فالنتين لو، الذي يعمل ككاتب للسير الذاتية الملكية وكان مراسلاً ملكياً سابقاً لصحيفة “تايمز أوف لندن”، لجريدة “الواشنطن بوست”، بأن القصر الملكي لم يوفق في تقييم الكمية المناسبة من المعلومات التي ينبغي الكشف عنها للجمهور بهدف التصدي لنظريات المؤامرة العنيفة.
صرح لوف قائلاً: “أدرك تماماً الرغبة في الحفاظ على خصوصية المعلومات الطبية الشخصية، ولكن الاختفاء المفاجئ لوليام عن مراسم التأبين بدون إنذار مسبق، سيؤدي حتماً إلى تداول الشائعات”.
ذكر أن الملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت، لم تكن تتراجع عن مشاركتها في مناسبة كهذه بشكل مفاجئ دون تقديم سبب محدد.
صرح مارك بوركوفسكي، الخبير في مجال العلاقات العامة وإدارة الأزمات، لجريدة واشنطن بوست بأن فريق الإعلام في القصر يواجه صعوبات في التكيف مع عصر الشبكات الاجتماعية، حيث تمتلئ أي فجوة في الخبر بأغرب الأفكار، مثل الشائعات التي تدعي “وفاة كيت” أو “إخفاء وقائع مفزعة” أو حتى أنها “تم اختطافها من قبل مخلوقات الفضاء.
لا يزال الاستفهام الرئيسي عالقًا، لماذا امتنع القصر عن نشر مقاطع فيديو تبطل النظريات الرائجة؟ وهل حقًا ستظهر تلك النظريات “غير جدية” حين يتم الكشف عن الواقع؟ ستثبت الأيام القادمة قدرتها على رسم صورة الوضع بأكمله.
