مقياس إدارة المخاطر المالية هي التي سوف نقوم بالعمل على عرضها في هذا المقال، حيث تلعب كل من الشركات والمؤسسات الاستثمارية دوراً كبير في ازدهار الاقتصاديات في كل أنحاء العالم، حيث يقترن كل من النمو المالي والاقتصادي بمدى قدرة تلك المؤسسات من أجل مواكبة كل المتغيرات الاقتصادية، القانونية، المالية، والتكنولوجية، وهو يضمن للمؤسسة القيام بالتوسع والنمو بصورة أكبر.
تواجه الكثير من الشركات والمؤسسات العديد من المخاطر عند القيام ممارسة أعمالها وأنشطتها، ويمكن أن تكون هذه المخاطر قانونية أو تنظيمية أو مالية، من أبرز تلك المخاطر هي المخاطر المالية، لأنها تهدد استقرار المؤسسات، ويمكن أن تمتد من أجل تهديد اقتصاديات الدول، وسوف نقوم بعرض ما هي مقاييس إدارة المخاطر المالية وكل ما له علاقة بها.
محتويات المقالة
مقياس إدارة المخاطر المالية
يوجد العديد من الأدوات الهامة التي تعتبر هي مقياس إدارة المخاطر المالية، ومن أهم وأفضل تلك الأدوات هي التالي:
المدى
يعتبر المدى هو الذي يوضح ما هو الفرق بين أعلى وأدنى قيمة خاصة بالمتغير المالي، فالمدى هو عبارة عن مؤشر نسبي للخطر، ارتفاع المدى يمكن أن يشير إلى ارتفاع في نسبة المخاطر، والعكس يكون صحيح.
الانحراف المعياري والتباين
يعتبر الأكثر استخدام من أجل تحديد مقياس إدارة المخاطر المالية، وهو يعمل على قياس مدى تشتت القيمة الخاصة بالمتغير المالي ومدى انحرافها عن الوسط الحسابي، وأيضاً كلما قد زادت قيمة الانحراف المعياري، كلما قد زادت نسبة المخاطر.
كما يكمن الفارق ما بين كل المدى والانحراف المعياري، في أن المدى هو الذي يعمل على قياس وأيضاً وصف المخاطرة بصورة عامة فهو يعبر على ما هو أعلى وأدنى قيمة، ولكن الانحراف المعياري هو الذي يقيس المخاطر بطريقة أدق لأنه يقوم بقياس مدى تشتت القيمة الخاصة بالمتغير من حول المتوسط الحسابي له.
معامل بيتا
وهو الذي يقيس مدى حساسية القيم الخاصة بالمتغير المالي لكل التغيرات التي حدثت لأي متغير آخر، أن معامل بيتا المرتفع هو الذي يشير إلى ما هو ارتفاع درجة الحساسية، وبالتالي تحديد مدى ارتفاع نسبة المخاطر المالية.
معامل الاختلاف
يكون مقياس نسبي يقيس درجة التشتت، وذلك لأنه يقوم بالربط ما بين نسبة المخاطرة التي يتم قياسها من خلال الانحراف المعياري، وبين الوسط الحسابي أي يقيس متوسط قيمة المتغير المالي، فيتم تقسيم الانحراف المعياري من على المتوسط الحسابي للقيم، وكلما قد زادت النسبة الخاصة بمعامل الاختلاف، كلما قد زادت النسبة الخاصة بمؤشرات الخطر.
فالمخاطر المالية من الممكن أن تهدد مستقبل الاستثمار في كل الدول ما لم يتم التعامل معها بالطريقة الصحيح، ومن هنا يتم توضيح ما أهمية مقياس إدارة المخاطر المالية وتفعيلها من أجل مواجهة تلك المخاطر وأيضاً الحد من خطورتها، حيث أن إدارة المخاطر هي التي تساعد على بقاء المؤسسات وكل مواردها.
مفهوم المخاطر المالية
من بعد أن قمنا بالتعرف على ما هو مقياس إدارة المخاطر المالية، لابد من التعرف على ما مفهوم المخاطر المالية، فيرى العديد من الخبراء أن المخاطر المالية هي عبارة عن العجز عن سد الدين أو دفع المستحقة على المؤسسة أو الشركة.
وهو ما يكون نتيجة لعدم تواجد الاستقرار الاقتصادي، وحدوث تغير في أسعار العملات والصرف، كما يرى البعض أن المخاطر المالية من الممكن أن تكون تمهيد لحدوث خسائر مالية في الأسواق.
يمكن تلخيص المفهوم الخاص بالمخاطر المالية على أنها واحدة من أبرز المخاطر التي يمكن أن تواجه المؤسسات والشركات، وهي التي تكون متعلقة بالركود الاقتصادي وحدوث الكثير من الخسائر في الأسواق المالية.
وهي يمكن أن تحدث نتيجة زيادة الضرائب أو حدوث تغير في أسعار العملات والفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى عدم قدرة الشركة على سداد المستحقات والديون أو تغطية التزاماتها وكل تكاليف أنشطتها.
أنواع المخاطر المالية
من بعد التعرف على ما هو مقياس إدارة المخاطر المالية، لابد من التعرف على ما هي أنواع المخاطر المالية، ومن أهم أنواع المخاطر المالية هي المتمثلة في الأنواع التالية:
المخاطر السياسية
دائما ما نسمع حول تأثير السياسة على الاقتصاد أو عكس ذلك، ولابد من التأكيد على أن الأوضاع والقرارات السياسية داخل الدول يمكن أن تؤثر على كل من المؤسسة وأنشطتها، حيث يوجد العديد من الإجراءات السياسية والتي قد تؤدي إلى حدوث العديد من الخسائر والمخاطر المالية على كل من الأفراد والمؤسسات.
مخاطر قانونية
وهي التي يمكن أن تحدث تغيير نظام قانوني أو نتيجة تطبيق قانون، وهو يمكن أن يؤدي إلى حدوث العديد من المخاطر المالية في الشركات العاملة داخل قطاع معين.
مخاطر السوق
وتشمل تلك المخاطر التقلبات على حركة الأسواق المالية وذلك بسبب عدم السيطرة على الأسعار الخاصة بالسلع، إلى جانب تباين في أسعار الأسهم والفائدة، وحدوث التغير المستمر في كل أسعار العملات والصرف.
وذلك ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث تفقد في الأنشطة والاستثمارات القيمة، في التغير في أسعار الفائدة والعملات يمكن أن سيؤدي إلى زيادة في التكاليف والفوائد التي لابد من سدادها للبنك.
هناك الكثير من المخاطر التي تخص السلع الأساسية وأيضاً المواد الخام، والتي دائماً ما تواجه الشركات التي تعتمد في كل أنشطتها على إنتاج أو معالجة كل من السلع والمواد الخام، بسبب التباين في الأسعار الخاصة بتلك المواد، وهو ما يحدث لكل مصنعي السيارات.
ولابد من الإشارة إلى أن الكثير من السلع هي التي تتحكم في سعرها العنصر الخاص بالصرف الأجنبي والتي منها الذهب والنفط.
مخاطر السيولة المالية
يعني العجز عن القيام بتوفير السيولة المالية التي تكون لازمة من أجل سداد الديون المستحقة، أو العمل على توفير المال اللازم من أجل تغطية التكاليف، ويكون أن يكون نتيجة حالة من ركود السوق المالي، وهو ما قد يؤدي إلى عدم تواجد القدرة على الاحتفاظ بالاستثمارات.
لذا يتم بيعها بمقابل يكون أقل من قيمته الحقيقية لها، فهو يعني عدم القدرة على القيام بالحصول على مشترين وذلك بسبب نقص السيولة داخل السوق، والتي منها بيع الأوراق المالية السلع أو عقارات بسعر أقل من قيمتها.
مخاطر التشغيل
تعني الخسائر المالية التي تكون ناتجة عن العنصر البشري والتي منها العاملين والموظفين، وقد تكون أيضًا نتيجة بعض الأخطاء المهنية أو التقنية أو قصور في الأنظمة الرقمية، وتواجد تلف في أحد الأصول المهمة، كل ذلك يمكن أن يؤثر بالسلب في رأس المال والمركز المالي للشركة أو للمؤسسة، أو نتيجة بعض العوامل الخارجية والتي منها أخطاء الطباعة.
تابع المزيد: كيفية إدارة الوقت في العمل الحر؟
مخاطر الأعمال
يعتبر نوع من الأساليب التي تقوم به الشركة نفسها بهدف زيادة الأرباح، والتي منها تحمل التكاليف العالية للترويج والتسويق لمنتج محدد أو خدمة جديدة.
مخاطر الائتمان
تعنى عجز طرف ما عن القيام بسداد ك من المدفوعات، أو القيام بالوفاء بأي الالتزامات المستحقة والمنصوص عليها داخل العقد المبرم ما بين الطرفين وهو ما يؤدي إلى حدوث العديد من الخسائر المالية.
في نهاية هذا المقال قد قمنا بالتحدث حول مقياس إدارة المخاطر المالية، وكل النقاط الهامة التي تدور حولها.
