إعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال تعد ريادة الأعمال من العوامل الرئيسية والتي تساهم بشكل كبير بالتطوير في الاقتصاد مع تحسين مستوى المعيشة، ولتحقيق هذا الهدف يجب على القطاع العام الخاص في إعداد بيئة محفزة في ريادة الأعمال.
وبعالم متقدم بامتياز تعتبر ريادة الأعمال هي واحدة من أهم وسائل التوفير في الكثير من فرص العمل الجديدة، ومن خلال هذه الفرص يمكن للأشخاص تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة لهم، والتي يساهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام.
وليس فقط هذا، إنما تعتبر أيضًا ريادة الأعمال من أهم العوامل التي تعمل على تحسين الاقتصاد، حيث يتم إنشاء مشاريع ناشئة ويتم تطويرها حتى يساهم في تحسين الاقتصاد سواء المحلي أو الوطني، كما تعد ريادة الأعمال الناشئة تمثل مصدر مهم للتكنولوجيا والابتكار، وهذا يساعد في تطوير الصناعات المتنوعة والقيام بتنميتها.
محتويات المقالة
إعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال
يعتبر إعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال هو عمليات متعددة الأبعاد، كما تتطلب التعاون والتنسيق بين الحكومات أو المؤسسات الأكاديمية أو المجتمعات المحلية أو الشركات الخاصة، وذلك في حالة تم تنفيذها بشكل صحيح فهي تساعد في تحقيق الكثير من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.
كما يمكن تصنيف إعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال لثلاث مجالات مختلفة ورئيسية وهم سياسات حكومية، وبنية تحتية، وثقافة ريادية، ومن خلال مقالنا سنتعرف على التفاصيل حول صنع بيئة محفزة في ريادة الأعمال لكل مجال.
سياسات حكومية
يمكن للحكومات بجميع أنحاء العالم أن تعمل على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والتي تعد من إعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال، ويكون ذلك عن طريق تقدم الدعم المالي أو التسهيلات الضريبية أو الإجرائية أو التشريعية والتي تعمل على المساهمة في تشجيع روح المبادرة والابتكار، ومثال: يمكن للحكومة أن تقدم قروض صغيرة أو متوسطة الحجم أو التمويل الأسهمي أو المشاريع الاستثمارية أو تمويل جماعي.
بالإضافة إلى ذلك على الحكومات أن توفر الكثير من برامج محفزة وفرص تدريبية تساهم في تطوير وتحسن مجال ريادة الأعمال، ويكون ذلك من خلال برامج خاصة في ريادة الأعمال.أيضًا يمكن توفير دعم فني لازم واستشارات أساسية خاصة للمشاريع الناشئة.
وبالطبع لم تقتصر دور الحكومة على هذا فقط ولكن يمكن تعمل على توفير تمويل لازم لجميع الأشخاص الذين يتطلعون للدخول في مجال ريادة الأعمال، ويكون ذلك عن طريق قروض وتسهيلات ائتمانية أو تمويل أسهمي واجتماعي أو مشاريع استثمارية، وهذا الذي يساعد بتحويل الأفكار الريادية لمشاريع ناشئة على أرض الواقع.
بنية تحتية
وهي تشير بالأساس لموارد وإمكانيات توفرها المؤسسات الحكومية والخاصة، والمجتمعات المحلية في تشجيع وتعزيز روح الابتكار والمبادرة والشغف لدى رواد الأعمال في إعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال، كما تضمن البنية التحتية في ريادة الأعمال إلى الكثير من المكونات المختلفة ومن هذه المكونات هي:
بنية تحتية تكنولوجية
وهي تشكل الأدوات والتقنيات وبرامج التي يتم استخدامها من قبل الشركات الناشئة في تطوير لمنتجاتها وخدماتها مع تحسين عمليات والإدارة، كما يجب أن تضمن هذه البنية جميع المعلومات والحوسبة السحابية والاتصالات وتخزين سحابي والحوسبة اللامركزية والتكنولوجيا الحيوية والتعلم الآلي والإنترنت والذكاء الاصطناعي.
البنية التحتية اللوجستية
وتتمثل هذه البنية في الموارد والإمكانيات التي تساعد بنقل البضائع أو الخدمات بشكل سلس وأكثر فعالية، وذلك عن طريق توفير الطرق والمطارات والمواني والشحن السريع والسكك الحديدية.
بنية تحتية اجتماعية
تتمكن في المجتمعات المحلية أو المؤسسات الحكومية الخاصة، والتي تعمل على دعم روح المبادرة والشغف والابتكار لدى رواد الأعمال، كما تتضمن هذه البنية توفير الدعم المالي والتسهيلات الإجرائية والضريبية والتشريعية، مع توفير التدريب والتطوير والاستشارات اللازم في المشاريع الناشئة أو الدعم الفني.
بنية تحتية مالية
تشمل التمويل والذي يعمل في توفيره للشركات الناشئة، ويكون ذلك من خلال تقديم قروض وتسهيلات ائتمانية لتمويل اسهمي وتمويل اجتماعي ومشاريع استثمارية، وبهذه البنية تساهم أيضًا في توفير رأس المال اللازم للشركات الناشئة في تمويل نموها مع توسيع نطاق العمل الخاص بها.
الثقافة الريادية
تعلب دور هام في تشجيع وإعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال، حيث تحفزهم على المبادرة والابتكار، والتي تشجع في تفكير الإبداع والتحدي والتغيير مع التعلم المستمر، كما تساهم بتشجيع روح المبادرة والاستعداد للمخاطرة وتحمل الإصرار في تحقيق الأهداف الشخصية أو المهنية، كما يمكن تحقيق هذه الثقافة من خلال عدة خطوات وهم:
توفير تدريب وتطوير مناسبين
يمكن توفير التدريب والتطوير المناسبين للأشخاص أو المؤسسات لتنمية المهارات الريادية لديهم وتعزيز الثقافة الريادية، ويكون ذلك من خلال تقديم دورات تدريبية وورش عمل ومسابقات وبرامج خاصة في ريادة الأعمال
تحفيز تفكير إبداعي
تستطيع الحكومة أو بعض الجهات الخاصة التشجيع على التفكير الإبداعي من خلال التحديات والابتكارات محاولة منها لتحقيق أهداف جيدة، والتي يمكن الوصول إليها من خلال توفير العديد من فرص التشجيع والدعم المستمر للمهارات والمواهب، بالإضافة إلى إعطاء التجارب الجديدة الفرص والتعلم من الأخطاء السابقة.
تشجيع روح المبادرة
وتعد من الطرق الرئيسية في تشجيع روح المبادرة وهي التي توفر الدعم المالي والتسهيلات الإجرائية والضريبية والتشريعية للمشاريع الناشئة، وأيضًا لتشجيع رواد الأعمال على استثمار بمشاريعهم وتحقيق الأهداف الشخصية أو المهنية.
توفير بيئة محفزة
يمكن توفير بيئة محفزة للثقافة الريادية من خلال توفير دعم فني واستشارات لازمة للمشاريع الناشئة، وأيضًا توفير بنية تحتية لازمة لتطوير الأفكار ويتم تحويلها لمنتجات وخدمات.
نصائح لإعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال
يوجد بعض النصائح التي يجب الاهتمام بها في إعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال وممن هذه النصائح هي:
التثقيف والتوعية
يعد مجال ريادة الأعمال من المجالات الجديدة نسبيًا والغير مفهومة كليًا أو ليس مفهوم بشكل كافي ومنها:
قيادات عليا بالجامعات
حيث يعد التأخر في التقديم بهذا المجال سيكون بعد ذلك مكلف جدًا وأيضًا يكون على حساب سمعتها وفقدان الكثير من الفرص المتاحة.
المستثمرون
فهم بحاجة أيضًا لرواد الأعمال وخاصة في تنمية الاستثمار الخاص بهم.
رواد الأعمال المبتدئين
وهم أكثر الأشخاص الذين يتجاهلون أهمية الاستثمار وطرق مباراته بمشاريعهم الريادية وهذا يؤدي إلى:
- محاولة زيادة قيمة الشركة الخاصة بهم بشكل مبالغ فيه بدون أدنى تبرير.
- موافقة على إعطاء نسب مبالغ فيها من الشركات للمستثمرين بمرحلة مبكرة.
- الاعتقاد بأن الهدف هو جمع أكبر قدر من المال، وحتى ولو يكن الحاجة إليه ويكون على حساب حصته بالشركة.
- وأيضًا الاعتقاد بأن المستثمر هو من يحاول الالتهام بأكبر حصة بالشركة، وهذا صحيح في حالة إذا كان رائد العمال جاهل.
جهات التمويل
يكون الدور الحقيقي له هو ألا يكون محصور بالقيمة المادية التي تتقدم للعميل بل لابد أن يتجاوز هذا بحيث يقوم الصندوق بتقييم المتقدمين مع تطويرهم أن لازم ذلك في زيادة فرص النجاح وإيجاد أثر إيجابي بالاقتصاد.
تابع المزيد: كيف تُطوّر الأداء المالي للمشروع وتوسّع أرباحه؟
الكفاءات التشغيلية بريادة الأعمال
ليس هناك قيمة برنامج ريادة الأعمال والتي تقام إذا لم يساهم بتصميمها وتقدميها رواد أعمال أو رجال أعمال يكتسبون الخبرة العلمية في ذلك.
دعم ومتابعة جهات عليا بالبلاد
كما يعمل رائد الأعمال بالمخاطرة بوقته وجهده فيكون على الجهات الممكنة أيضًا المخاطرة بالاستثمار بكل ممن شأنه أن ينتمي لبيئة ريادة الأعمال.
في النهاية تعتبر إعداد بيئة محفزة لريادة الأعمال من أكثر المجالات الفعالة في توعية وثقافة ريادة الأعمال مع تطوير الفرص الوظيفية المتخلفة للشباب أو المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
